يهدفُ البحثُ العلميّ عامّة إلى تفسير وفَهم المشكلات التي تواجه الإنسان بصورة منطقيّة؛ للوصول إلى حلول تسهمُ في تقدّم العلوم والمعرفة البشريّة، وتحسين طبيعة الحياة على الأرض، ويحتاج هذا الفهم للبحث العلميّ إلى اتباع طرق وأساليب معيّنة في الدراسة التحليليّة والتجريبيّة؛ لتفادي العشوائيّة، والاعتماد على الخرافات والتكهّنات التي تكون غير مستندة إلى دلائل وقرائن واضحة.
طوّر الباحثون الأكاديميّون على مدار الكثير من العقود ما يُعرف بمناهج البحث العلميّ المختلفة، والتي يناسبُ كلٌّ منها أحدَ الفروع العلميّة إما نظريّاً أو تطبيقيّاً، وتطوّرت الأبحاث حول طبيعة مناهج البحث العلميّ إلى وضع قواعد أساسيّة للتفكير العلمي التي تصلُ بالإنسان إلى الحقائق بصورة منهجيّة.
مناهج البحث العلمياشتقّت كلمة منهج في اللغة العربيّة من نَهَجَ، التي تشيرُ إلى سلوك طريقٍ معيّن دون الحيادة عنه، ولذلك كثيراً ما تكون لفظة طرائق مرادفة لكلمة المنهج عند الحديث عن البحث العلميّ بصفة خاصّة، وعموماً فإنّ المناهج البحثيّة في التعريف هي الوسيلة التي تؤدّي إلى الأغراض المطلوبة في الفرع العلميّ محل الدراسة، وتحدّدُ طبيعة المنهج بحسْب طبيعة الموضوع، أو الفرع العلميّ، أو الأهداف المحدّدة مسبقاً من قبل الباحث، ولذلك قسّمت مناهج البحث العلميّ من حيث العمليّات العقليّة المبذولة فيها، ومن حيث الأسلوب المتّبع في إجراء البحث، من خلال عدّة معايير موضوعة أكاديميّاً لتفادي الخلط بين المناهج المختلفة، مع إمكانيّة الباحث العمل وفقَ أكثر من منهج في آن.
أنواع مناهج البحث العلميصنّف الباحثون مناهج البحث العلمي وفقاً للعمليّات العقليّة المبذولة فيها إلى ثلاثة مناهج أساسيّة، وهي:
المقالات المتعلقة ببحث حول مناهج البحث العلمي